حوار مفتوح : سعادة القنصل الكويتي لمجلة عين المملكة

شذى الحسيكي / جدة – عين المملكة
تصوير / دلال علي
سعادة القنصل الكويتي في حوار حصري لمجلة عين المملكة
في مستهل حديثنا نتطلع لمعرفة نبذة عن شخصك الكريم ؟
وائل يوسف عبيد العنزي قنصل عام دولة الكويت ومندوبها في منظمة التعاون الإسلامي بدأت العمل في القنصلية العامة الكويتية في شهر 7 من العام 2016 .
ما هي أهم الأماكن التي زرتها بمدينة جدة ؟
زرت كل المناطق التراثية بمدينة جدة و تمتعت خلال يومين في زيارة كل موقع أثري بالمنطقة التاريخية, كما أن الواجهة البحرية قريبة من مقر القنصلية الكويتية و هو أمر نتمتع به فهذا يساعدني على الوصول إلى الاحتفالات والعروض التي كانت تُقام هناك قبل الجائحة سيراً على الأقدام .
كيف تعرفت على المنطقة التاريخية ؟
قبل عمل الجولة السياحية بمدينة جدة قرأت الكثير من الكتب عن المنطقة التاريخية و اطلعت على الكثير من المعلومات الغنية التي ساعدتني على التجول بالمنطقة التاريخية دون مرشد سياحي, واستمتعت بالجولة مع عائلتي ووالديّ الذين حضروا لزيارة المنطقة التاريخية ومشاهدة العرض المُقام في تلك المنطقة .
من خلال جولتك للمناطق التاريخية هل وجدت ترابط بين جدة الحديثة وجدة القديمة ؟
ما يميز جدة هو ترابطها التاريخي و الممتد إلى هذه اللحظة, عبق التاريخ المميز لمدينة جدة مازال موجوداً حتى الآن ونُلاحظ انتشاره دائما في المناسبات الاجتماعية و المواسم الدينية, مثل موسم رمضان والحج والذي يتميز بالروحانية و وجود الكثير من المظاهر الاحتفالية مثل هذه المواسم العظيمة.
في رأيك ماهي أهم المرتكزات لتعزيز نجاح القطاع السياحي في أي بلد ؟
تتميز المملكة العربية السعودية بتنوع الثقافة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مرورا بالمناطق الوسطى, في المنطقة الشمالية لديها تاريخ وتراث يتسم بهم, في حين أن المنطقة الجنوبية لديها الكثير من التراث المختلف بين المدينة والأخرى،, وهذا التنوع الثقافي والتراثي هو أهم مميزات السياحة, كما أن اختلاف الأجواء والطقس خلال السنة ميزة جذابة جدا, كما أن المجتمع السعودي على قدر كبير من المسؤولية, فأنا أراهن على أنهم أينما وضعوا أيديهم سيُبدعون في مجالهم, خصوصا المجال السياحي, كيف لا وهم أعلم بهذه الأرض وتاريخها و ثقافتها المتنوعة, كما أنني متأكد بأن الملك سلمان وولي عهده الأمين حفظهم الله قد وضعوا تطوير المواطن السعودي نصب أعينهم .
كيف ستُساهم السياحة في المملكة في إنعاش القطاع الخاص ؟
رؤية 2030 وضعت نصب عينها تطوير وإنعاش القطاع الخاص خصوصا في مجال السياحة, والتنوع المناخي بالمملكة في جميع المناطق على مدار السنة, والتنوع الثقافي الفريد والذي يكاد لا تخلو منطقة من إرثها التاريخي سوف يكون منبع لا يقل أهمية عن مصادر الدخل القوية للسعودية في الفترة القادمة, حيث أن المواسم الترفيهية تشغل الكثير من الشركات و ستحتاج الشركات لتوظيف الكثير من الشباب والشابات السعوديين مما سيدعم ذلك القطاع الخاص و ينعش الوضع الاقتصادي.
من وجهة نظرك كيف ترى أوجه تعاون الاستثمار الكويتي فيما يخص السياحة بالسعودية ؟
ينجذب السائح الكويتي للملكة العربية السعودية لأنها وطنه الثاني, نتقاسم نفس اللغة والدين وتجمع بيننا روابط دم قوية, لذلك هي الخيار الأقرب والأنسب للسائح الكويتي خصوصا في ظل الجائحة الحالية, كما أن السائح الكويتي ينجذب للمناطق الباردة كمدينة الطائف والمنطقة الجنوبية بكامل مدنها ومحافظاتها, وذلك لبرودة الأجواء والمناطق الجبلية والمناظر الطبيعية التي تمتد بمساحات كبيرة, وستكون رافدا مهما من روافد الاقتصاد السعودي خلال الحقبة القادمة.
كيف ترى تأثير المشاريع الجديدة ” القدية – نيوم مشروع البحر الأحمر ” وغيرها على الاستثمار السياحي بالمملكة ؟
المشاريع الجديدة مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر هي مشاريع ضخمة و ستكون رافد من روافد جذب السياحة في المملكة العربية السعودية, كما أن مثل هذه المشاريع القوية سيكون لها مردود اقتصادي قوي لجميع دول مجلس التعاون الخليجي .
ما هي التحديات التي قد تواجه القطاع السياحي في ظل معاناة العالم أجمع من جائحة كورونا ؟
في ظل الجائحة العالمية كورونا أثرت بشكل كبير على جميع اقتصاد العالم, في حين أن المملكة العربية السعودية ودول التعاون الخليجي قامت بالتنسيق بين جهاتها والعمل ضمن اشتراطات احترازية و وضعها بدراسة و عناية فائقة للحفاظ على الشعب والكائنات الموجودة .
في ختام الحوار
تشكر مجلة عين المملكة سعادة القنصل الكويتي باستقطاع جزء من وقته وإجراء هذا اللقاء الشيق عن ماهية السياحة بالمملكة على أمل لقاء جديد لاحقا بمشيئة الله.