الصناديق المبيّتة…. هي نوع من الصناديق الخشبية التي شاع استخدامها في معظم الخليج العربي، وكانت تقتنى من قبل علية القوم الذين يخصصون أماكن لها في بيوتهم تحفظ فيها، وغالباً ما تستخدم لحفظ وتخزين الملابس والمصوغات الذهبية وغيرها من المقتنيات الثمينة، مثل الأموال والوثائق والمستندات الرسمية. وتُستعمَلُ لها أقفالٌ محكمةٌ حرصاً على موجوداتها من الضياع أو السرقة، وهي تمتاز بثقل حجمها بحيث يتعذر نقلها من مكانٍ إلى آخرٍ بسهولة.
ويذكر أن هذه الصناديق عرفت بكونها هدية الزوج لزوجته في يوم عرسها، يضع فيه هداياه من الملابس والعطور والذهب التي تُنقل معها إلى بيت الزوجية.
ويُصنع الصندوق المبيّت من الخشب السّاج أو السيسم وهي من أنواع الخشب الجيدة المقاومة للتلف لمدةٍ طويلةٍ، وتميل ألوان الخشب من البني إلى البني المائل للسواد.
وتتمثل دقّة الصانع ومهارته في النقوش التي يقوم بها على رقائق المعدن الأصفر الذي يطعّم به الصندوق من جميع الجهات ماعدا الجهة الخلفية ويُبرز اللون اللامع للخشب المدهون بزيت السمسم غالباً جمال النقوش والإبداع فيها.
وإلى جانب الصندوق المبيّت الذي يمتاز بنقوشه الكثيرة وحجمه الكبير توجد أنواعٌ أخرى من الصناديق مثل صندوق (الغتم) الذي يتميز بقلة زخارفه ونقوشه وهو ذو سطحٍ أملسٍ ويستخدم لحفظ أدوات المطبخ والمواد الغذائية والملابس وصندوق (بوحبال) وهو ملفوفٌ بحبالٍ متينة ويُستخدم للسفر، و(البشتخته) وهو صندوقٌ صغيرٌ يستخدم عادةً من قبل النواخذة والطواويش لحفظ اللؤلؤ بحسب أحجامها ونوعياتها، كما تحفظ فيه الوثائق والمستندات الرسمية الخاصة.