الدقلة السعودية من التراث إلى الحداثة
لا تعتبر الدقلة من عناصر الزي السعودي الرسمي، وهي لباس شبيه بالبشت لكنه مليء بالزخارف ويلبس في الأفراح غالباً، ودائماً ما يلبسها ملوك السعودية عند أدائهم لـ العرضة وفي مهرجان الجنادرية خصوصاً.
تعرف الدقلة السعودية في مناطق المملكة، ويرتديها الرجل فوق الثوب خاصة في مناسبات مثل الأعراس، ويعود تاريخها إلى زمن بعيد في شبه الجزيرة العربية حيث اعتاد الناس على ارتدائها في الشتاء.
عادة ما تصنع الدقلة من القطن أو الصوف أوحتى الجلد في بعض الأحيان، وهي أحد الأزياء التراثية يتم ارتداؤها في مناطق مختلفة من المملكة.
وتعتبر الدقلة زي سعودي تراثي نراه بعديد من التصاميم والنقوش والزخارف على أقمشة متنوعة تعكس الجودة العالية للدقلة.وتشكل أنماط متنوعة لإكمال المظهر الكلي.
ومن المعروف في السعودية وبقية دول الخليج أن العريس في حفلة زفافه يرتدي المشلح الأسود أو السكري، إلا أن الكثير، خاصة من الحجازيين، يفضلون اليوم ارتداء الدقلة عن المشلح، خاصة ذات اللون السكري المطرزة بالخيوط المقصبة الذهبية، التي يتخللها اللون الفضي. كما أن أكثرهم يفضل كتابة اسمه واسم العروس بطريقة مزخرفة على الدقلة، إلا أنه أحيانا بحكم طبيعة المنطقة وثقافتها يفضل بعضهم كتابة اسمهم فقط ويتحفظون بكتابة أسماء زوجاتهم ويرونها عيبا.
ولا يكتفي العريس فقط بلبس الدقلة، بل يشاركه في ذلك اخوانه أو اصدقاؤه، كذلك اخوان العروس، شريطة أن تكون أكثر بساطة وأقل كلفة، مقارنة بدقلة العريس التي تكون مكلفة، إذ قد يصل سعرها إلى 20 ألف ريال، وهذا يعتمد «إلى نوعية القماش والزخارف المطلوبة، فهناك من يفضلها مليئة بالنقوش والزخارف من الأمام والخلف، وهناك من يريد الحروف بارزة وسميكة، وهذه الطريقة متعبة جدا مما ينعكس على كلفتها وسعرها».
الجديد ايضا ان الدقلة لم تعد حكرا على الرجل، فقد أغرت بجمالها وعمليتها المرأة، خصوصا المحجبة، التي وجدت فيها مخرجا أنيقا لها عندما تسافر إلى الخارج، «كانت المحجبة في السعودية ترتدي العباءة السوداء، لكنها كانت تقع في حيرة عندما تسافر إلى الخارج، ومن هنا بدأت تستبدل العباءة السوداء بالدقلة التي يمكنها ان تلبسها فوق اي زي، لكن لا بد من الإشارة إلى انها تختلف عن دقلة الرجل، بكونها واسعة من أسفل كما ان تطريزاتها تكون خفيفة وألوانها هادئة».