(مزرعة الزيتونة) أول مزرعة سياحية في مدينة الباحة
والجدير بالذكر فقد بلغت عدد الأشجار أربعة آلاف شجرة، منها اثنان وعشرون صنفاً للزيتون، زُرِعت في تنظيم مميز، حيث تم غرس بتلات تتراوح أعمارها من السنة إلى الثلاث سنوات، وروعي في التخطيط للمزرعة توظيف تكوينات المدرجات الزراعية التقليدية، إذ أقيم 100 مدرج كما هو الأسلوب المعروف، وعلى امتداد جبال السروات بهدف الحفاظ على المياه من التسرب، والتربة من الانجراف. وفي حيثيات المكان والزمان تحسب المساحة المترامية الأطراف للمزرعة، فتكمن هناك معصرة للزيتون، ومنحل لإنتاج العسل، ومحميات لبعض النباتات والطيور، وإسطبل للخيول، إضافةً إلى ثلاث خزانات لتجميع مياه الأمطار لغرض الاستفادة منها في أعمال الريْ. ويمُر إنتاج زيت الزيتون في المزرعة بمراحل عدة، فبعد جنيه يتم غسله وتنظيفه، ومن ثم عجنه وصولاً لمرحلة فصل المياه والمخلفات عن الزيت وتصفيته وتعبئته، ويُسَوق المنتج النهائي في المتجر الخاص بالمزرعة، فيما يُتبع في المزرعة نظام للاستفادة من مخلفات الزيتون في إنتاج الأسمدة والأعلاف للحيوانات.
وتحتضن المزرعة 12 ألف شتلة لإنتاج الفراولة بواسطة الزراعة المائية، ويعمل مالك المزرعة على نباتات الطاقة الخضراء المتجددة، وبعض أنواع الفواكه من عنب وتين ورمان، ومحاولة الاستفادة من تقنيات الطاقة الشمسية داخل المزرعة.
وتعد “مزرعة الزيتونة” أول مزرعة سياحية في منطقة الباحة ذات المساحات المترامية الأطراف باهتمامها المتواصل وإضافة كافة الخدمات على ضوء قدراتها الفائقة الوصف، وتضع زوارها ضمن أولوياتها وتحديدا خلال الموسم السياحي، مما يتيح المجال أمام المصطافين والسياح للتنزه في ربوعها والتمتع بمشاهدة المناظر الخلابة والمياه المتدفقة والمرافق الترفيهية بأجواء عائلية وضيافة ترحيبية متميزة، وسط أجواء تنقلهم إلى عالم من الاسترخاء والراحة، لتصبح أحد أهم الوجهات السياحية الأفضل في المنطقة الجنوبية ومدينة الباحة خاصة، وأول مزرعة سياحية معتمدة من وزارة السياحة.