“كورال بلوم” وجهة سياحية فاخرة يطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان
"كورال بلوم "تحت مظلة رؤى وتصميم ولي العهد hلجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر
عواطف الغامدي / الرياض – عين المملكة
مهندس الرؤية الطموحة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير أطلق الرؤية التصميمية “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، حيث كشفت شركة البحر الأحمر المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، التصاميم التي صممتها الشركة البريطانية “فوستر وشركاه” لتواكب البيئة الطبيعية للجزيرة الرئيسية.
تجربة ورفاهية غامرة إلى أبعد الحدود، حيث تنشّر تصاميم ’كورال بلوم‘، المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في المملكة إلى رؤية حقيقة ملموسة، وتمثل تصميم جزيرة شُريرة بالتنوع البيولوجي، وذلك بالمحافظة على أشجار المانغروف لتشكل خط الدفاع الأول ضد عوامل الانجراف والتعرية إلى جانب ذلك التطوير الهائل من خلال الحدائق المنسّقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة، وتغطي الرؤية التصميمية أيضاً المنتجعات والفنادق الإحدى عشر المقرر إنشاؤها في الجزيرة، حيث تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين والقادمين بما في ذلك توفير مساحات أوسع، والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي لتتماشى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة بها، الأمر الذي يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.
وأضاف باغانو: “تعتبر جزيرة شُريرة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر، لذا من المهم جداً أن ترسي معايير استثنائية للهندسة المبتكرة والتصميم المستدام، ليس في وجهتنا فحسب، بل على مستوى العالم أيضاً. ولا يقتصر تحقيق ذلك على حماية البيئة فقط، وإنما يتعداه إلى تبني نهج متجدد في عمليات التطوير، إضافة إلى بحيرة جديدة جذابة من تلقاء نفسها، وليست البحيرة وحدها التي تتميز بالروعة، فالمناظر الخلابة المحيطة بها تُبقي المستكشفين يعودون إلى إمعان النظر فيها، وتساهم هذه التحسينات في رفع مستوى أرض الجزيرة من خطر ارتفاع مستوى سطح البحر، وسيتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية، وتتكون جميع فنادق وفلل الجزيرة من طابق واحد مندمجة مع الكثبان الرملية. ومستوحاه من جمال المناظر الطبيعية، بينما يتم إنشاء هذه المنتجعات باستخدام مواد بناء خفيفة ذات كتلة حرارية منخفضة ومصنّعة خارج الموقع، الأمر الذي يحقق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة وتأثيراً أقل على البيئة.
الجدير بالذكر قال مدير الاستديو في شركة «فوستر وشركاه» جيرارد إيفيندين: «استلهمنا رؤيتنا لجزيرة شُريرة من حالتها الطبيعية، فتصميم الفنادق يوحي وكأنها أخشاب طافية جرفتها الأمواج إلى الشطآن لتستقر بين الكثبان الرملية. وتسهم المواد التي نستخدمها وتأثيرها البيئي المنخفض في حماية البيئة البكر للجزيرة، بينما تساعد الإضافات على تعزيز معالمها الطبيعية القائمة ومن هنا جاء الاسم «كورال بلوم» (ومعناها ازدهار المرجان) وتلتزم شركة البحر الأحمر للتطوير بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30% بحلول عام 2040، وتطور الشركة أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة، ويشمل ذلك إنشاء محطات تبريد مناطق مركزية لضمان راحة الضيوف على امتداد أنحاء الوجهة. وانسجاماً مع هذا الالتزام يستند المخطط العام لمشروع البحر الأحمر إلى تخطيط مساحي بحري موسّع ويضمن عدم المساس بـ 75 % من جزر الوجهة، وتعد شُريرة واحدةً من 22 جزيرة فقط تم اختيارها بعناية لعمليات التطوير. يشار إلى أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح بقية الفنادق الـ 12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023. وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعاً وفندقاً توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراسي فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.
وتُعد شركة البحر الأحمر للتطوير (www.theredsea.sa) شركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد. وتأسست الشركة لتقود عملية تطوير «مشروع البحر الأحمر» الذي يعد وجهة سياحية فاخرة ومتجددة، وستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية. وسيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من «90» جزيرة بكرة، كما تضم الوجهة جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري، ومعالم ثقافية وتراثية. وتضم كذلك فنادق، ووحدات سكنية ومرافق تجارية وترفيهية؛ إضافة إلى البنية التحتية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وإعادة استخدامها، وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2023.
ويشار إلى أن المشروع قطع أشواطاً مهمة، حيث تم توقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بحوالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار). كما يعمل مشتل مشروع البحر الأحمر بكامل طاقته الآن الذي تبلغ مساحته 100 هكتار وسيوفر أكثر من 15 مليون شتلة زراعية للوجهة. ويعمل في المشروع حالياً أكثر من 5000 عامل، وتم شق 70 كم من شبكة الطرق في الوجهة من أصل 80 كم. وستفتتح القرية السكنية العمالية التي ستتسع لعشرة آلاف عامل بنهاية الربع الأول من هذا العام ويسير العمل على تطوير مدينة الموظفين كما هو مخطط لها التي ستتسع لحوالي 14.000 موظف سيديرون الوجهة مستقبلاً، وبذلك رؤى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جريئة قابلة للتحقيق لأمّة طموحة تعبر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد بمشيئة الله.