باب مكة أصالة الماضي وعبق الحاضر
أسيل رئيس / مكة المكرمة – عين المملكة
أن المدينة ليست مجرد بنايات وشوارع وأسوار وبيوت وخوار وميادين، ولكنها أيضا روح خلاقة تتبلور في شكل اتجاهات متعددة منها اللغة والأسطورة والتراث والمقدسات والفن والأدب.
بهذه المقولة للدكتور علي عبد الرؤوف نبدأ قصة اليوم، عن مكان ارتسمت فيه أصالة الماضي وعبق الحاضر…عن باب مكة في مدينة جدة.
يعد باب مكة من أشهر وأقدم الأماكن التاريخية في مدينة جدة، ولمن لا يعرف ان باب مكة هو واحد من عدة بوابات داخل سور جدة التاريخي والذي بني عام٩١٥هـ وأمر ببنائه أبو قنصوه الغوري الجركيسي الجنس وهو أخر سلاطين المماليك البرجية في مصر، وقيل إن بناء السور انتهى عام ٩١٧هـ وكان الغرض منه حماية مدينة جدة من غارات البرتغاليين في سعيهم على السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.
استخدم باب مكة قديماً لعدة أغراض، فكانت ممر للمعتمرين والحجاج إلى مكة المكرمة، كما أستخدم كمعبر للجنائز، ولعل استخدامه الأشهر كسوق يضج بالبضائع والدكاكين المختلفة، مثل دكاكين العطارة والبهارات والخضار والفواكه واللحوم وغيرها من البضائع المختلفة.
وبرغم التمدن والازدهار الذي كسى مدينة جدة لا يزال باب مكة يحظى بالاهتمام والرواج فهو سوق عتيق يجمع في طياته بين الماضي والحاضر ويلبي جميع احتياجات الفرد متميزاً ببضاعته وأسعاره زهيدة الثمن.
وهكذا حافظ باب مكة على مكانته في قلوب أهل الحجاز ممتلئا بالحياة ومحافظاً على أرث الآباء والأجداد.
باب مكة قديما والذي منع الأعداء من دخول جدة والاستيلاء عليها
باب مكة حالياً