لعلي أرى في وجوهكم الدهشة والإنبهار من هذا الوصف، وأعلم أنكم تتوقون شوقا لمعرفتها.إنها مدينة (ينبع)
ينبع التي تميزت منذ القدم بكثرة ينابيعها وجريانها في مزارع النخيل، أنغام البحر التي تطرب السامعين ،تراقص أمواجها الزرقاء التي تسر الناظرين، تراثها الذي يحكي عن الماضي العريق. والذي تحول بعد سنين إلى معلم تاريخي بارز أمام مينائه التجاري ويأتيه الزوار من كل مكان، مشهد أراضيها المنهكة من أثار التعرية تلاشى بفضل الله ثم أبناء هذه المدينة وتحول جزء منها إلى منتجعات وإستراحات تأسر قلوب زوارها بطبيعتها الخلابة.
لنتأمل بعض الشيء، ونخطو خطوات قريبة ونلقي نظرة على عاصمة الهدوء (صناعية ينبع- الهئية الملكية) التي أحتضنت أجناس وأعراق من مختلف مدن المملكة والعالم، والتي ساهمت في نهضة وبناء هذه المدينة الرائعة. هنا مسطحات خضراء تسمى الواجهة البحرية وجزيرة النورس، وهناك بحيرة جميلة تسكنها أسماك صغيرة وتحيطها أشجار باسقة، وتطرب أذنيك بأصوات خيول نادي الفروسية، وحدائق تفوح منها عبير الزهور.
ما أجمل منظرالمصانع الشامخة التي تستقبلنا وتودعنا بعبارات فخر وتحدي(سنستمر في نهضة وتطور هذه المدينة بتكاتف أبنائها )
في هذه المدينة الحالمة ينسابُ قلم الكُتاب والشُعراء من غير شُعور، ويمول فيها أجمل الأهازيج. أرغب بالكتابة عنها باستفاضة لكن الوقت لن يسعني أبداً لذكر كل محاسنها، ولهذا أدعوكم بكل حب لزيارتها واكتشاف هذه المدينة المذهلة.