العاصمة الرياض.. وجهة سياحية فريدة بفعاليات نوعية عالمية
عواطف الغامدي/ الرياض/ عين المملكة
تُعدُّ العاصمة الرياض أحد أهم المدن على خارطة المملكة السياحية؛ لاحتضانها العديد من الأنشطة والتجارب والفعاليات النوعية التي تتسم بالعالمية، وهو ما تؤكده الأرقام المليونية لعدد الزائرين؛ التي تجاوزت سقف الخمسة ملايين زائر تقريبًا.
نجحت (روح السعودية) في جعل الرياض وجهة سياحية جاذبة لأنظار الزوار من الداخل ومن دول الخليج ومن أنحاء العالم كافة؛ ويعود ذلك إلى ترويجها النوعي والمنهجي في استقطاب السيَّاح وتسويقها على الأسواق السياحية الإقليمية والدولية، وهو ما يجعل منها خيارًا استثنائيًا للعائلة والأصدقاء على حد سواء.
وما يميز الرياض اليوم كوجهة سياحية رائدة، تنوع فعالياتها وأنشطتها وتجاربها المختلفة في الروزنامة السياحية، وباستطاعة الزوار من الداخل والسياح من الخارج ترتيب أجندتهم السياحية وفق ما يلبي تطلعاتهم، بل واختيار ما يناسبهم من الفعاليات التي أبهرت العالم أجمع، وجميعها مدرجة ضمن تقويم الفعاليات والمواسم الذي أطلقته (روح السعودية)، الممتد من أكتوبر 2021 حتى مارس 2022.
ومن الفعاليات النوعية افتتاح النسخة الأولى من (بينالي الدرعية للفن المعاصر)؛ الذي يعرض أعمال أكثر من 60 فناناً من المملكة العربية السعودية ومختلف دول العالم في مدينة الفنون والتراث بـ(الدرعية)، لاستكشاف التحول الاجتماعي تحت عنوان (تتبّع الحجارة) والمستوحى من المقولة الشهيرة «عبور النهر من خلال تتبّع الحجارة»، حيث يتيح للزوّار الدخول في قلب المشهد الفني المعاصر المتنامي في المملكة، وهو المثال الأكثر ديناميكية في الخليج على الإمكانات التحويلية للفنّ، وتدخل هذه الفعالية تحت إطار الثقافة والفنون البصرية وتستمر من 11 ديسمبر الجاري حتى 11 مارس 2022.
ومن الفعاليات المحببة للسيّاح (الرياض ونتر وندرلاند)، وهي أكبر ملاهٍ متنقلة عالميًا، حيث تمت إعادة تصميمها من خلال رفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 40%، وزيادة عدد ألعابها إلى 52 لعبة بدلًا من 32 لعبة؛ أشهرها (سكايلو) وهي أكبر لعبة (أفعوانية) متنقِّلة في العالم.
أما لعشاق التجارب القتالية الترفيهية والتحديات المتنوعة، فهناك منطقة (كومبات فيلد)؛ التي تشمل ستة مواقع رئيسة؛ وهي: المنطقة العسكرية المخصصة لاستضافة الدبابات الحربية، والرماية بالبنادق الهوائية، وميادين باينت بول، وقفص الغضب، ومحاكاة الطيران، ومنطقة خط النار المخصصة لميادين الرماية بالذخيرة الحية، وميادين رماية الأطباق، فيما تضم المنطقة التقنية: غرفة الهروب، ورماية المحاكاة، وقتال الروبوتات، ومنطقة بارود التي تتوفر فيها خيمة استراحة المحارب، والراوي، ومدربة الصقور، وورش الأطفال، بالإضافة إلى مشاهدة عروض التحديات الخطرة التي تقدمها مجموعة من الاستعراضيين العالميين المحترفين وسط أجواء مليئة بالإثارة.
ويمكن القول إن الرياض تعيش اليوم تميزًا في الفعاليات الموسيقية، وذلك من خلال تنظيم أكبر حدث موسيقي على مستوى منطقة الشرق الأوسط سيحييه أكثر من 200 فنان وموسيقي عالمي سيقدم على مسارح ساوندستورم الثمانية والذي تنظمه (مدل بيست) على مدار أربعة أيام من 16 إلى 19 من ديسمبر الجاري.
ومن أكثر الأماكن السياحية الجاذبة على الإطلاق في الرياض (بوليفارد رياض سيتي)، التي تضم تسع مناطق و200 مطعم ومقهى ومتجر متنوع، مع ممشى بطول 3 كيلومترات، و9 استديوهات عالمية، و4 مسارح عربية وعالمية، ومنطقة ترفيهية مخصصة للأطفال تحتوي على 500 لعبة إلكترونية، ويعيش فيها الزائر برفقة عائلته وأصدقائه أجمل التجارب السياحية السعودية بالطابع العالمي.
وتشهد الرياض إقامة العديد من الفعاليات اليومية الترفيهية والثقافية، والعروض الغنائية والمسرحية والموسيقية، وعروض الأزياء، والسيرك، والألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى المعارض العالمية المتنوعة، التي تستقطب جميع الاهتمامات والفئات، المناسبة لكافة الفئات العمرية المختلفة.
ووسط هذا الزخم الكبير الذي تشهده المملكة هذا الشتاء، أتاحت (روح السعودية) فرصة الاطلاع على كافة الأنشطة والفعاليات والعروض والاختيار بينها، من خلال موقع تقويم الفعاليات والمواسم (https://calendar.visitsaudi.com/) الذي أطلقته في سبتمبر الماضي، لتعرض من خلاله كافة الأنشطة السياحية والترفيهية والفعاليات والمواسم المقرر إقامتها خلال شتاء السعودية 2021/ 2022، وتشمل الفترة من أكتوبر الماضي حتى شهر مارس القادم 2022م، حيث تفتح المملكة ذراعيها لاستقبال السياح من الداخل والخليج والعالم من خلال عدد هائل من الفعاليات النوعيّة والعالميّة التي تقام لأول مرة في المنطقة، مما يتيح للجميع حرية الاختيار بين الفرص غير المسبوقة للاستكشاف والاستمتاع بما تزخر به المملكة من وجهات سياحيّة وفعاليات ترفيهية متميّزة ومتنوعة وذات طابع عالمي، تقام كلها بالسعودية، لتلبية تطلعات العوائل والأفراد من مختلف الشرائح العمرية من مواطنين ومقيمين وسياح، مع مراعاة كافة الاشتراطات الصحية والتأكد من التزام الجميع بها بالتنسيق مع الجهات المختصة بما يضمن تجربة سياحيّة وترفيهيّة آمنة وممتعة، وسط ترحيب شعبي بالسياح والزوار، ولسان حالهم يقول للجميع «حياكم بالسعودية».